إن التنوع الأحيائي في المملكة العربية السعودية مهدد من قبل العديد من
الاجهادات. تغير المناخ هو واحد من العديد من الضغوط. على الرغم من أن
التغيرات المناخية ستكون لها عواقب في جميع أنحاء المملكة العربية
السعودية، إلا أن كل المناطق لن تتأثر بطريقة متساوية، ولا كل المناطق
المعرضة للخطر سوف تواجه نفس القدر لتلك الآثار. ومن المتوقع ان المملكة
العربية السعودية، كونها تقع في الجزء القاحل من العالم مما يجعلها اكثر
واسرع في الاحترار نتيجة لتغير المناخ وذلك اكثر من البلدان الواقعة في
المناطق الاستوائية أو المعتدلة. ومع ذلك، فالتفاوتات الكبيرة يمكن توقعها
نظرا لكبر حجم البلاد، والمشاهد الطبيعية المتنوعة وأيضا بسبب ساحلها على
البحر الأحمر على الجانب الغربي والخليج العربي على الجانب الشرقي.
لقد
تم أنشاء مركز لرصد الجفاف الإقليمي ومركز للإنذار المبكر داخل الرئاسة
العامة للأرصاد والبيئة (PME)
في مايو من العام 2003م وذلك لتنسيق نتائج جميع الدراسات المتعلقة بالمناخ.
بالإضافة إلى ذلك، وافق الاجتماع الرابع عشر للفريق الحكومي الدولي الذي
عقد في جنيف من حيث المبدأ على دعم المركز بجميع الخبرات المتاحة. الهدف
الرئيسي للمركز هو وضع اللمسات الأخيرة على استراتيجيات التغيرات المناخية
المختلفة من أجل إبطاء الخطر المتزايد من الجفاف، وكذلك لإعداد خطة عمل
لحماية البيئة ومواردها الطبيعية. إن الهدف الرئيسي للمركز هو رصد وتحليل
البيانات المناخية من فترات الماضي والحاضر والمستقبل. كما أنه يلاحظ بشكل
منهجي العوامل الجوية، الأرضية والمحيطية المتغيرة وذلك للتنبؤ بالتغيرات
المناخية في البيئة.
تمتلك المملكة العربية السعودية في الوقت الراهن خمسة عشر منطقة محمية
تغطي ما يقرب من 5٪ من مساحة الأرض وتحافظ على حوالي 43٪ من النباتات في
البلاد. وقد وضعت
الهيئة السعودية للحياة الفطرية (NCWCD)
خطة تنظيمية وطنية في عام 1990م بعد إجراء مسح ميداني واسع واستشارات واسعة
النطاق. ووفقا للخطة التنظيمية، تم تحديد 104 موقعا (بحريا وبريا على حد
سواء) ليتم اعلانها كمناطق محمية. وتشمل المواقع المناطق ذات البيئة
الحيوية الرئيسية والمشاهد الطبيعية وتغطي موائل الأنواع الشحيحة في
المملكة.
لقد ظهر عدد كبير من البحوث والتقارير العلمية في الماضي للتدليل
على المخاطر والاضطرابات المؤثرة في الموائل في المملكة العربية السعودية.
في كل هذه الأعمال، كانت الرسالة المستقاه هي الحفاظ على الأنواع البرية
ومواطنها. احياناً، الرسالة العامة التي يطلقها علماء النبات والمحافظة على
البيئة هي " عدد كبير من الأنواع في بيئتنا مهدد، ونحن بحاجة للإنتباه
للمحافظة عليها " – إنها ستكون أقل فعالية (على النحو الذي اقترحه رئيس
SSC،
2001)
وفي نهاية المطاف سيتم خسارة مصداقيتنا ان لم نستطع تعضيد هذا الامر
بالمعلومات وايجاد الحلول للوصول الى النتيجة المرجوة.
|