الجفاف لفترات طويلة له تداعيات خطيرة على النظم البيئية المختلفة في
المملكة العربية السعودية. فإذا لم يكن هناك أمطار، سيعمل هذا على تقليل
مستوى المياه الجوفية إلى حد كبير، وسيجعل المناطق الرطبة والأراضي
والينابيع الموسمية في المرتفعات والأودية تجف. ونتيجة لهذه التأثيرات
سيحدث تغيير جذري في الغطاء النباتي وهذا سوف يؤثر على معدل التسرب، وزيادة
الجريان السطحي وانجراف التربة والانخفاض في تعويض المياه الجوفية. النظم
البيئة الطبيعية التي حُددت بأنها عرضة للخطر في المملكة العربية السعودية
تشمل الأودية، الغدائر، والغابات المختلفة في الجبال، الأراضي الرطبة،
المروج، والمناطق الساحلية، ..الخ.
في بعض الحالات، كما هو الحال في المناطق الساحلية، تختفي وتضيع
الموائل نتيجة لعوامل مثل ارتفاع مستوى سطح البحر، مع عدم وجود منطقة
مُعرفة للأنواع للهجرة. وتعد مجموعة جزر فراسان ، قبالة ساحل جيزان هي
واحدة من أروع الموائل لنوعين مهمين لنبات المانغروف. (Avicennia
marina
و
Rhizophora mucronata).
هذه الجزر هي أيضا مكان يستريح به عدد من الطيور المهاجرة مثل النورس
الأسخم والنورس أسود الرأس، خطاف البحر، أبناء الماء، البجع، وما إلى ذلك
أيضا, وتوفر غابات المانغروف الساحلية أرضا خصبة لعدد من القريدس والأسماك.
وجود مجتمعات المانغروف والطيور قد يكون مهدداً بسبب اختفاء المستنقعات
الساحلية نتيجة للزيادات في مستوى سطح البحر بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.
الأنواع الموجودة في جبال الحجاز هي أيضا في خطر فقدان الموائل
نتيجة للتغيرات في المناخ. بسبب ظروف درجة الحرارة القصوى لهذه المناطق
التي تخضع لتغييرات كبيرة، إلى حد ما بسبب ارتفاع معدلات التفاوت في هيكل
الموائل التي تحدث بشكل طبيعي على المناطق الجبلية نتيجة للتغيرات في شدة
الانحدار، الانحدار والتعرض. وإلى جانب فقدان الموائل فان الأنواع البرية
في خطر نتيجة الاخطار الناجمة من الحرائق. فمن المعروف الآن أن نوع الغطاء
النباتي في منطقة ما هو العامل الأساسي الذي يشمل جميع أنواع مخاطر
الحرائق. اما العوامل الرئيسية الأخرى التي سينظر لها في امكانية تسببها
للحرائق هي الرطوبة النسبية ودرجة الحرارة. العديد من أنواع الأعشاب
السائدة مثل
Themeda
triandra،
Cenchrus ciliaris،
تكون مهيمنة في المناطق ذات الكثافة العالية الأنواع. النباتات الجافة من
هذه الأنواع هي الخطر الرئيسي المسبب للحرائق الهائلة.
المراعي ومكوناتها هي الموارد الطبيعية الأكثر أهمية في الأجزاء
الشمالية من المملكة العربية السعودية. بعد إنشاء العديد من المناطق
المحمية، تم البدأ في برنامج رصد المراعي بواسطة مراكز التنمية الحيوانية
والمراعي في الجوف لتحديد آثار المناخ وانتعاش الغطاء النباتي. تُظهر
دراساتهم أنه على الرغم من منع الرعي، فان الغطاء النباتي في العديد من
المناطق ما عدا حرة الحرة قد توقف، وكان ذلك في المقام الأول بسبب قلة
الأمطار والحرارة الشديدة. وقد كان النظام المستخدم من قبل فريق التحقيق
يمكن استخدامه من قبل مديري المراعي لضبط أعداد المواشي طبقاً لوتيرة نمو
المراعي.
في معظم أنحاء المملكة العربية السعودية، فإن مصطلح 'النباتات
النادرة' له أهمية كبيرة عند الإشارة إلى الحياة النباتية. ويرجع هذا في
المقام الاول لسنوات الجفاف، والحرارة الشديدة والاستخدام غير المستدام
للموارد الطبيعية. في العديد من البلدان، تشكل النباتات النادرة 5-15٪ فقط
في حين أنه في المملكة العربية السعودية، تشكل حوالي 33٪ والفئة النادرة
تشمل أيضا الأنواع المهددة بالانقراض .
الآثار السلبية المتوقعة لتغير المناخ على الغابات بالمملكة العربية
السعودية خلال السنوات 50-100 المقبلة تشمل ما يلي:
·
زيادة في وتيرة التغيرات في أنماط الاضطرابات الطبيعية مثل الحرائق.
·
التحول نحو عصر البنية التركيبية الأصغر للغابات.
·
إعادة تنظيم التشكيل الخاص بالأنواع في الغابات.
·
حدوث تغيرات رئيسية على طول الغابات وحدود المناطق الغنية بالانواع
النباتية، وعلى وجه الخصوص في المناطق الجنوبية الغربية والشمالية الغربية.
|