التنوع النباتي في المملكة العربية السعودية                                                                                                      

 رؤية حول أسباب التدهور البيئي                             

التنوع النباتي  
حفظ التنوع البيولوجي
التأثيرات على المجتمعات النباتية
التأثيرات على النظم البيئية
الكساء الخضري
الحياة النباتية

             كما هو الحال في باقي أنحاء العالم، لدى المملكة العربية السعودية تصورات مختلفة بشأن تدهور النظام البيئي. يتسبب الاستغلال الجائر، بما في ذلك زيادة نسبة نشاط الرعي، توسيع الأنشطة الحضرية، تدمير البيئة الطبيعية وتشويهها، التخلص الانتقائي للسلالات، في مستويات متنوعة من التآكل الوراثي. كما تعد تجزئة البيئة الطبيعية, ندرة السكان, المخاطر التي تواجههم, القاعدة الوراثية الضيقة للمواد الوراثية، تضاؤل التجديد، عوامل ضعف كفاءة التكاثر وغيرها هي عوامل متلازمة لتقليل فرص البقاء، وذلك ما يتعرض له عدد كبير من النباتات في المملكة. ورغم زيادة معرفتنا بالنباتات، فإننا لم نكتشف بعد الاستخدام الأمثل للعديد من النباتات البرية. إضافة إلى ذلك، زاد معدل انقراض السلالات بثبات في هذه العقود. كما أن تآكل التنوع الوراثي بين السلالات قد زاد حتى بدرجة كبيرة عن ما كان متوقعًا.   

 يتزايد الوعي الآن في المجتمع العلمي وبين الجمهور بأن الحفاظ على مجموعة الجينات للنباتات البرية والمحاصيل أمر ضروري في كل قطاع من المحيط الحيوي كي يستفيد الإنسان منها. وقد صرح العلماء أن زيادة نشاط الرعي يؤدي إلى فقدان المراعي الفسيحة، وفي أقصى الحالات قد تظهر الحشائش السنوية بصعوبة في المناطق الغنية بالنباتات مثل المروج حيث تستهلكها الماشية في بداياتها. يمتلك المجتمع البدوي في المملكة العربية السعودية فقط 3% من القطعان المحلية. ومن ناحية أخرى، بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في المدن والذين يمتلكون غالبية القطعان (60%)، إنهم المسؤولون عن الإنتاج التجاري للماشية في المراعي الفسيحة ويتسببون في دمار كبير. وفي الفترة من 1982م حتى 1986م، زاد عدد الأغنام بنسبة 122% بينما زادت نسبة الماعز والإبل إلى 126% و123% على التوالي. وقد تزيد النسب الخاصة بالعقد الحالي بدرجة كبيرة عن النسب الخاصة بالعقود القليلة السابقة.
من بين 2243 نوع أو أكثر في المملكة، تشير التقارير إلى أن 52 نوعاً فقط تنتسب إلى المملكة العربية السعودية. ويتم تمثيل غالبية هذه الانواع عن طريق المجموعات السكانية الصغيرة. وهناك العديد من النباتات مثل Salvadora، و Artemisia وغيرها مهددة بسبب الاستغلال الجائر أو التجارة غير الشرعية. وتحتاج بعض الأشجار المعرضة للأخطار مثل Mimusops laurifolia، و Faidherbia albidaو  Breonadia salicina  إلى تدابير فورية للمحافظة عليها. كما أن تدهور الغطاء النباتي الطبيعي في المنطقة الجنوبية الغربية أصبح مصدر قلق بالغ لحماة البيئة، وعلماء النبات وعشاق الطبيعة على حد سواء. وقد تم إزالة مساحات كبيرة من الجبال الغنية بالنباتات في وقت سابق لأغراض حضرية إلى جانب التنمية الزراعية. كما تم إستحسان زراعة المدرجات في المنحدرات كإجراءات للحفاظ على التربة. وبالرغم من استخدام العديد من المدرجات للزراعة، إلا أن غالبية المدرجات غير مستخدمة أو تم تدميرها

    على الرغم من ان حصة الأسد من الوقود المستخدم للطهي في المملكة مستمدة من أصل أحفوري، إلا أن الحطب يستخدم على نطاق واسع على مختلف المستويات. ونتيجة لذلك، فان العديد من الأنواع النباتية (أكاسيا، الأرطة، Haloxylon، Maerua، العرعر، الخ) كانت مستهدفة بشكل خاص من قبل جامعي حطب الوقود. تزايد الطلب التجاري على الفحم، من ناحية أخرى، هو أيضا تهديد للكثير من النباتات البرية بما في ذلك الأراضي المشجرة بالعرعر في جبال عسير. ووفقا لأحدث التقديرات، أكثر من ما يقرب من 10.000 هكتار من المراعي تتعرض للتدهور في المملكة العربية السعودية سنويأ

.

تم تصوّر الموقع وتصميمه بواسطة د.جاكوب توماس بانداليل    المعشبة النباتية، قسم النبات والأحياءالدقيقة ـــ جامعةالملك سعود ـــ الرياض، المملكةالعربيةالسعودية